خطأ قاتل: سجل في مرماه فخسر فريقه وفقد حياته

فقرة أسبوعية جديدة يقدمها موقعنا ترصد أخطاءًَ قاتلة ارتكبها مدرب أو لاعب أو جمهور أو حكم أو رئيس نادٍ وكانت لهذه الأخطاء الأثر الكبير على الخريطة الكروية في العالم.

هناك العديد والعديد من الأخطاء التاريخية التي لا تنسى وحلقة اليوم ستتناول تسجيل الكولومبي هدف خطأ في مرماه في مونديال أمريكا 1994.

بيليه قبل مونديال أمريكا 1994: "كولومبيا ستفوز بكأس العالم", أشهر مقولة أو توقع للأسطورة البرازيلية والذي كانت نتائجه وخيمة جداً على المنتخب الكولومبي.

كولومبيا وبعد أن قدمت أداءً خيالياً في مونديال 1990 وأطربت كل متتبعي المستديرة بتمريرات فالديراما الساحرة وقفزات هيغيتا الجنونية, رشحها البعض لتحقيق إنجاز يشهد له التاريخ في مونديال 1994, ولم يكن أشد المتشائمين يعتقد أن هؤلاء النجوم اللامعين قد يودعون البطولة من الدور الأول خاصة وأن مجموعتهم كانت هي الأسهل نظرياً والتي ضمت كل من رومانيا وسويسرا وأمريكا.

الصدمة الأولى جاءت مبكراً بالخسارة من رومانيا 1-3 لكنها كبوة جواد كما يقول المثل والأمل ما زال متشبثاً في قلوب الكولومبيين لتبدأ المباراة الثانية وهنا مربط الفرس.

الخطأ القاتل كان موعده الشوط الأول من اللقاء وتحديداً في الدقيقة 35 عندما حاول المدافع الكولومبي اسكوبار إبعاد عرضية المنتخب الأمريكي لكن لسوء الحظ لم ينجح وسجل هدفاً في مرماه, ومع ارتفاع معنويات المنتخب الأمريكي ومؤازرة الجماهير تمكن مستضيف البطولة من تسجيل الهدف الثاني ولم يكن الهدف الذي سجله فالنسيا في الوقت الضائع من الشوط الثاني كافياً للعودة إلى المباراة.

المنتخب الكولومبي سجل فوزاً شرفيا في المباراة الثالثة على المنتخب السويسري 2-0, وكان خطأ اسكوبار التاريخي كفيلاً ليس فقط بخروج منتخبه من البطولة مبكراً بل بمفارقته الحياة.

ففي 2 من يوليو 1994 وفي الأثناء التي كان يفكر اسكوبار بزيارة عائلته غير اللاعب وجهته وقرر الذهب إلى ملهى ليلي مع أحد أصدقائه, وبعد أن أمضى اسكوبار ليلة سعيدة خرج إلى سيارته عازماً العودة إلى المنزل إلا أنه اصطدم بـ4 أشخاص بدؤوا بمناقشته عن أمر ما ليتحول هذا النقاش إلى جدل وأصوات مرتفعة, وسمع صوت أحد الأشخاص وهو يقول "جوووووووووووووووول" ومن ثم أشهر سلاحه وأمطر اسكوبار بوابل من الرصاص ودع على إثرها الشاب الكولومبي الحياة بعد أن ودع كأس العالم بأسابيع قليلة بسبب هدف سجله في مرماه.