╝◄ Football Paradise: 2010-2011 full season review►╚
موقعنا :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول
صفحة 1 من اصل 1
╝◄ Football Paradise: 2010-2011 full season review►╚
أعزائي الأعضاء ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, أهلا وسهلا بكم في موضوعي الجديد الذي جاء بعد انقطاع لفترة ليست بالبسيطة,, كما هو واضح من اسمه,, سيكون حديثنا في هذا الموضوع بمثابة review مراجعة سريعة أو ملخص لما حصل في جنة كرة القدم -إيطاليا- هذا الموسم بتحليل أداء فرقها تكتيكيا,, لا أريد الإطالة في كتابة المقدمة حتى لا تسرق من وقت الموضوع,, فأهلا وسهلا بكم,,
A.C. Milan
ربما لم يدر في خلد البعض أن الميلان سيكون بطل الكالتشيو هذا العام,, إلا أن هذا ما حصل,, الميلان استحق اللقب بكل جدارة تحت قيادة المدرب الواعد أليغري,, الميلان لم يبدأ تلك البداية القوية بانتصار وهزيمة وتعادلين في أول 4 لقاءات قبل أن يعيد أليغري توجيه الدفة ونغمة الانتصارات للفريق ومن ثم التشبث بالصدارة.
في إيطاليا يجب أن تمتلك مديرا رياضيا خارقا لينعكس ذلك بالإيجاب والبطولات على الفريق,, وهكذا كان غالياني مع الميلان,, حيث قام بميركاتو ممتاز الصائفة الماضية حين انتدب عديد الأسماء المميزة للفريق على غرار "إبراهيموفيتش, روبينيو, بواتينغ, يبيس, سوكراتيس, أميليا" أتبعه بميركاتو لا يقل أهمية في يناير ممثلا بأسماء ممتازة مثل "كاسانو, فان بومل, إيمانويلسون, ليغروتالي" حيث أبى أن يترك شيئا للحظ والصدفة بتوفيره زادا بشريا مثاليا للفريق.
بدأ أليغري الموسم بطريقة غير مثالية معتمدا على الـ4-3-3 كخطة رئيسة للفريق التي اعتاد عليها الفريق الموسم الماضي مع ليوناردو إلا أنها لم تكلل بالنجاح هذا الموسم نظرا لضعف الوسط بإصابة أمبروزيني وانخفاض مستوى سيدورف وأيضا إصابة باتو,, فلم يكن خط الوسط قويا بما فيه الكفاية ليتحمل اللعب بثلاثة لاعبين فقط,, كذلك وضع إبرا كجناح هجومي لم يكن ذا طائل,, إلا أن أليغري صحح خطأه وحول الفريق لللعب بالـ4-3-1-2 كما سيأتي في الحديث.
سنتحدث الآن عن تكتيك الميلان:
1. وجود أبياتي كحارس أساسي أغلب فترات الموسم خلف قلبي دفاع قويين نيستا وسيلفا "أو حتى بدائلهما سوكراستيس ويبيس واللذان بدأ الاعتماد عليهما شيئا فشيئا حيث لم يكن أليغري يثق بالثنائي كلية بداية الموسم إلا أننا لاحظنا دخولهما في التشكيل بشكل تتدريجي مما منحهما فرصة أكبر للانسجام وتقديم أداء كبير" منح الفريق صلابة في الخط الخلفي.
2. الظهير الأيمن أباتي كان أحد مفاجآت هذا الموسم بالأداء الكبير الذي قدمه والنضج الكروي الذي وصل له,, أباتي الذي كان الأنسب له اللعب في خط الوسط يبدو أنه يسلك الطريق الذي سلكه زامبروتا بالتوجه من الوسط لمركز الظهير الأيمن,, أباتي يمتاز بسرعة كبيرة جعلته من أبرز لاعب الكالتشيو على الرواق مما منحه أفضلية التقدم في الهجمات والعودة بسرعة للتغطية الدفاعية,, أباتي بدا هذا الموسم أكثر ثقة كأداء دفاعي إلى جانب ميزاته الهجومية المعتادة من السرعة كما أسلفنا والاختراق وإرسال العرضيات مما جعله ظهيرا أيمنَ مثاليا لفريق بقيمة البطل إيه سي ميلان.
3. الظهير الأيسر كان أقل مستوى من الظهير الأيمن,, لعب فيه أنتونيني غالبا الذي يمتاز أكثر بقدراته الهجومية مما يجعل من المهم جدا التغطية عليه من لاعب الارتكاز رقم 8 كما في الشكل.
4. ثلاثي الارتكاز تناوب عليه كثير اللاعبين,, إصابة أمبروزيني وبيرلو كانت مؤثرة جدا على هذا المركز الذي كان نقطة ضعف حتى الانتقالات الشتوية حين دعم غالياني الفريق بفان بومل الذي أخذ المكان رقم 6 في التشكيلة وقدم فيه أداء رائعا على صعيد النزعة الدفاعية والتسديدات البعيدة وكذلك التمريرات الطويلة من العمق,, أيضا من اللاعبين الذين أخذوا المكان رقم 6 في التشكيلة كان تياجو سيلفا قلب الدفاع الذي أبهر في هذا المركز لكنه افقتد لميزة تنظيم اللعب مكتفيا بلعب دور الارتكاز الدفاعي والمكمل من الخلف,, إيمانويلسون الذي انتدبه غالياني من أياكس في الانتقالات الشتوية أيضا كان له دور في اللعب كارتكاز طرفي في المركز الذي تناوب جاتوزو وفلاميني الدفاعيين أيضا على اللعب فيه إضافة للغاني بواتينغ الذي شغله بعض الأحيان,, من الشكل العام لخط الوسط نلاحظ أن النزعة الدفاعية كانت هي الصبغة العامة له,, لذا كان للأظهرة دور كبير في تقديم الدعم الهجومي عن طريق الأطراف إضافة لصانع الألعاب. إحدى مفاجآت الموسم أيضا كانت بروز الألماني أليكساندر ميركيل,, رغم صغر سنه وقلة خبرته إلا أنه كان مايسترو بحق في وسط الملعب بقدرته المهولة على قراءة اللعب والتمرير,, الشيء الذي افتقده وسط الميلان جزئيا بغياب بيرلو.
5. صانع الألعاب "رقم 10 في الشكل" لم يشغله لاعب محدد وإنما تناوب عليه كل من بواتينغ, سيدورف, وأيضا كاسانو وروبينيو في ظل غياب صانع ألعاب حقيقي للميلان. سيدورف كان أحد المفاجآت السارة هذا الموسم,, فرغم أنه بدا بطيئا ومهزوزا في أكثر من لقاء خاصة في دوري الأبطال إلا أن خبرته الطويلة وحنكته أدت إلى أن يبرز بشكل مميز على صعيد التمرير وصناعة اللعب بأقل جهد حركي ممكن,, عكس بواتينغ الذي كان أكثر حركية من سيدورف لكنه على النقيض من الهولندي لم يكن يمتاز بالتمريرات الذكية التي تخترق دفاعات الخصوم مثلا إلا أنه لا يلام في ذلك فهو ليس بصانع ألعاب حقيقي. روبينيو أيضا قام بشغل هذا المركز إلا أنه كان يعتمد أكثر على المهارة الفردية والاختراق من الأطراف.
6. خط الهجوم كان مميزا جدا في الميلان هذا الموسم بتواجد إبرا الحاسم المعتاد على التميز في أجواء الكالتشيو بعد تجربته مع اليوفي والإنتر,, ربما يكون فريقك سيئا إلا أن إبرا بمهارة فردية باستطاعته حسم اللقاء لك وهذه كانت نقطة قوة إضافية للميلان,, أضف إلى ذلك لعب كل من روبينيو أو باتو أو كاسانو إلى جواره وهذا بحد ذاته مصدر قوة آخر بتواجد مهاجم مساند مهاري من طراز هذا الثلاثي قادر على خلخلة دفاعات الخصوم ومناوشتها بالمهارات الفردية والتحرك إضافة للتسجيل.
رسم بياني يوضح أداء الفريق هذا الموسم:
رد: ╝◄ Football Paradise: 2010-2011 full season review►╚
Internazionale
حامل لقب موسم 2009-2010 قدم موسما مخيبا قياسا للخمس مواسم الماضية والتي توج فيها كبطل للدوري 5 مرات متتالية,, بعد رحيل مورينيو استعان موراتي بمدرب ليفربول السابق رافاييل بينيتيز لخلافة البرتغالي في الإنتر,, بدأ الإنتر موسمه بشكل جيد تقريبا قبل أن ينخفض المستوى والأداء والنتائج,, حتى في دوري الأبطال تعرض مرمى الإنتر لوابل لا بأس به من الأهداف أمام توتنهام وبريمن وبضعف دفاعي واضح ليستمر الإنتر في انحدار المستوى حتى يقال بينيتيز بعد أن وصل الإنتر لاحتلال المركز السادس والسابع بعض الأحيان في جدول الترتيب.
بعد رحيل بينيتيز استلم البرازيلي ليوناردو مهمة تدريب الفريق ليعود للمنافسة على لقب الكالتشيو مع الميلان وينتشل الفريق من أزمته قبل أن يقصى بالضربة القاضية في الديربي أمام الميلان ليغرد الميلان بعدها في الصدارة وحيدا وتبدأ سلسلة النكسات الجديدة بخروج مذل من دوري الأبطال بخماسية على ملعبه وثنائية في جينسلكيرشن أمام شالكة في دور الثمانية الذي تأهل له بشق الأنفس بعد مباراتين مثيرتين أمام البايرن في دور الـ16,, ليوناردو قدم إنتر هجومي جيد إلى حد ما لكنه كارثي دفاعيا.
سنتحدث الآن عن تكتيك الإنتر:
بدأ الإنتر هذا الموسم مع الـ4-3-3 قبل أن يتحول للـ4-3-1-2.
4-3-3 "غالبا مع بينيتيز"
4-3-1-2
1. جاء بينيتيز بطموحات كبيرة للإنتر,, كونه مدرب كبير خاض تجارب ناجحة مع كل من فالنسيا والليفر,, اعتمد بينيتيز على الـ4-3-3 كما نلاحظ في الشكل الأول.
2. في الخط الخلفي كان لانحدار مستوى مايكون الدور الكبير في تراجع أداء دفاع الإنتر,, مايكون القاطرة البشرية الذي كان أفضل مدافع في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي والمتميز دفاعيا وهجوميا على حد سواء انقلب 180 درجة هذا الموسم,, فعلى الصعيد الهجومي لم يقدم مايكون ذلك الدعم الذي عرف عنه بالاختراقات والعرضيات,, حيث كان وجود مايكون وحده يغني الفريق عن لاعبي الظهير والجناح على حد سواء,, كذلك دفاعيا بدا مايكون مشتتا بشكل مفرط,, بدا هذا جليا في مباراة توتنهام عندما تلاعب به غاريث بايل ثلاث مرات بنفس الطريقة,, ييبدو أن مايكون كان جسديا مع الإنتر لكن ذهنيا مع ريال مدريد الذي طلبه كثيرا الصائفة الماضية قبل أن تتم عرقلة الصفقة.
3. عدا عن انخفاض مستوى مايكون,, لوسيو وتشيفو أيضا عانيا من هذه المشكلة,, بدا واضحا غياب الانضباط برحيل مورينيو,, لوسيو الذي خذله حسن التمركز هذا الموسم كثيرا جعله يبدو في مهب الريح في هجمات عديدة,, أيضا تشيفو الذي اتسم بالرعونة وكثرة حصوله على البطاقات الملونة خاصة في الربع الأخير من الموسم وفي مباريات مصيرية.
4. تم التوقيع مع رانوكيا ليعوض إصابة سامويل بالرباط الصليبي إلا أن رانوكيا وإن كان يملك خصائص فردية جيدة إلا أنه لم يدخل بشكل جيد في التركيبة الجماعية للإنتر,, رانوكيا بدا غير متفاهم مع لوسيو في عديد المواقف وبدا هذا جليا في لقاءات دوري الأبطال,, وعندما يغيب الانسجام عن قلبي الدفاع عندها يصبح دفاعك في مهب الريح حتى لو كانت الأسماء التي تملكها مميزة على الصعيد الفردي,, إذن انعدام الخبرة والانسجام من رانوكيا كان أحد عوامل تراجع الإنتر.
5. خط الوسط للإنتر لم يتغير عن الموسم السابق تقريبا,, موتا وكامبياسو وزانيتي كثلاثي ارتكاز منظم للعب وحلقة وصل بين الدفاع والهجوم في خطة 4-3-1-2 أو ثنائي في خطة 4-3-3 وأمامهم صانع الألعاب شنايدر الذي كان احد العلامات المضيئة في هذا الموسم المظلم,, الجديد هنا كان وجود لاعب ارتكاز بمهام دفاعية بحتة قوي بدنيا,, والحديث هنا عن الكيني ماكدونالد ماريغا الذي احتل مركزا أساسيا كفكاك في خط الوسط قبل أن يصاب مما أبعده عن الملاعب فترة طويلة.
6. خط الهجوم الإنتريستي اتخذ شكلين هذا الموسم,, الأول كان بالـ4-3-3 بوجود بيابياني وكوتينيو كجناحين خلف رأس الحربة الصريح إيتو,, إيتو كرأس حربة صريح كان أحد أفضل لاعبي الإنتر حيث كان يفعل كل شيء في الملعب تقريبا من صناعة هجمات مراوغة وتمرير وتسجيل,, على العكس عندما كان مقيدا كجناح أيسر,, أما الأجنحة كويتينيو وبيابياني فإنها كانت تظهر حينا وتختفي أحيانا,, بيابياني الفرنسي يعد أسرع لاعب في الكالتشيو وقدم مستوى مميز مع بارما في الـ2009-2010,, اما كويتينو فإنه صانع ألعاب برازيلي مهاري بامتياز يراهن الإنتريستا على أنه صفقة من نوع باتو,, لكن كلا الواعدين لم يكونا على قدر الطموح,, فالسرعة والمهارة وحدهما ليسا كافيين لاختراق دفاعات متكتلة من طينة دفاعات الكالتشيو والتي تحتاج خبرة أكبر.
7. الشكل الثاني لخط الهجوم كان في الـ4-3-1-2 بتواجد القناص باتزيني كرأس حربة أمام إيتو,, كان أنجع نسبيا من الشكل الأول المتبع مع الـ4-3-3,, فإيتو أبدع كمهاجم مساند للباتزو المميز في القنص مما أعاد للإنتر شيئا من قوته الهجومية الضائعة,, ميليتو أمير الموسم الماضي بدا خارج الفورمة هذا الموسم نظرا لابتعاده عن الملاعب بسبب الإصابة لفترة ليست بالقصيرة.
8. ضربة معلم لموراتي كانت التعاقد مع الظهير الأيسر الياباني يوتو ناجاتومو من تشيزينا,, محارب الساموراي حل مميز جدا على الدكة خاصة على صعيد النزعة الهجومية.
رسم بياني يوضح أداء الفريق هذا الموسم:
رد: ╝◄ Football Paradise: 2010-2011 full season review►╚
Napoli
نابولي كان المفاجأة الجميلة في الكالتشيو هذا الموسم,, يبدو أن الدنيا قد ابتسمت أخيرا لفريق المنتج السينيمائي دي لاورنتيس الذي قام بعمل كبير ليعود بفريقه إلى ركب الكبار,, دي لاورنتس لم يبخل على فريقه أبدا في التعاقدات منذ صيف الـ2009 إلا أنه لم يحسن اختيار المدرب وقتها متمثلا بدونادوني,, بعد سلسلة من النتائج السلبية موسم 09-10 أتى ماتزاري ليخلف المقال دونادوني على رأس الجهاز الفني لنابولي لتبدأ معها رحلة نجاح الفريق الجنوبي.
ربما باستثناء ثلاثي المقدمة الخارق "كافاني, لافيزي, هامسيك" فإن نابولي كأسماء أضعف من عدة فرق يسبقها في الترتيب العام,, لكن هنا يظهر دور المدير الفني المحنك ماتزاري بحسن توظيف لاعبيه ليظهر كل منهم بأنه بطل في مركزه وبالتالي يخرج الفريق في أبهى حلة مع الاستفادة القصوى من إمكانات كل لاعب.
يعتمد ماتزاري على الـ3-4-3 كخطة أساسية له مع نابولي وهذه الخطة التي ابتدعها زاكيروني أواخر التسعينات لم تعد تقليدية في أيامنا هذه إلا أن ماتزاري وظفها بصورة فاقت توقعات أكثر المتفائلين تفاؤلا.
سنتحدث الآن عن تكتيك نابولي:
كنت قد تحدثت في موضوع سابق لي عن نابولي بشكل منفرد,, سأضع لُبَّه هنا على عجالة:
1. القوة البدنية: إذا نظرنا للاعبي نابولي كأسماء سنجد أن أغلبهم يتمتع بقوة بدنية جبارة مما يجعلهم دائما ما يتفوقون على خصومهم في الالتحامات المباشرة وهذه نقطة قوة تحسب لنابولي,, فمن الـ10 لاعبين تقريبا هامسيك هو الوحيد الذي لا يتمتع بالقوة البدنية كزملائه,, ورغم ذلك فهو ليس بالهش بدنيا إطلاقا,, خط الدفاع يعتمد بشكل رئيسي على القوة في إيقاف هجوم المنافس لا "الأناقة" إن صح التعبير -لتقريب الصورة: المدافع الأنيق مثل نيستا وبارزالي وليغروتالي مثلا أغلب تدخلاته مدروسة وهادئة ونادرا ما يتسبب بأخطاء-,, إلا أن القوة البدنية والاندفاع البدني الهائل سلاح ذو حدين,, فعلينا أن لا ننسى أنه يعرض اللاعبين لعديد البطاقات الملونة مما يقلل من كفاءته على أرض الملعب,, حيث يصبح اللاعب خائفا من تكرار الخطأ وبالتالي الطرد.
2. لاعبو الأطراف: ماجيو على الجهة اليمنى ودوسينا على اليسرى ليسا أجنحة حقيقية,, فهما يلعبان كـWB أو جناح خلفي,, نجد أن أطراف ماتزاري هي أظهرة بالأساس مما يعطيهم نزعة دفاعية جيدة لإغلاق أطراف الملعب على هجوم الفريق المنافس قبل أن يتكفل كل من كامبانيارو وأرونيكا إن تمكن المهاجم من اختراق عقبة الأطراف,, أطراف نابولي تتميز بسرعة هائلة مما يسهل عليها الارتداد من الدفاع للهجوم والعكس,, فهجوميا نجد أطراف المعب تلعب كأنها أجنحة هجومية بالقرب من أو بمحاذاة منطقة جزاء الخصم ودفاعيا نجدها تسد المنافذ على أطراف الخصم,, مثل هذا التوظيف ليس بالأمر السهل,, فهو يستنزف الكثير من لياقة الجناح وبالتالي ليس أي لاعب بإمكانه ملائمة فكر ماتزاري بالنسبة لهذا المركز,, فمثل هذا التوظيف يحتاج للاعب قوي بدنيا,, يمتلك مخزون لياقي هائل,, سريع ومهاري,, يجيد أبجديات الدفاع,, ومثل هذه الصفات قلما تتواجد في لاعب واحد.
3. لاعبا الارتكاز: باسينزا وجارجانو,, كلاهما يمتلك النزعة الدفاعية أكثر ويشكلان حائطا إضافيا قبل خط الدفاع,, فكاكان جيدان كما أن غارغانو يمتلك قدم يسرى قوية للتسديد من بعيد ولإرسال الكرة للأمام حيث يتواجد المثلث الهجومي,, صحيح أن الفريق لا يمتلك ريجيستا بقيمة كامبياسو أو أكويلاني مثلا,, إلا أن توظيف ماتزاري لاثنين من التريكوارتيستا "لافيزي وهامسيك" في الأمام بالإضافة للاعتماد الكبير على الأطراف جعل الفريق لا يتأثر بعدم وجود ريجيستا ثقيل في الملعب في ظل ميل الارتكاز لإغلاق المساحات والافتكاك أكثر.
4. المثلث الهجومي: اثنان من التريكوارتيستا هما لافيزي وهامسيك وكلاهما يمتاز بحسن قراءة الملعب مع المهارات الفردية المذهلة والتي جعلت منهما الأبرز في إيطاليا حاليا يشغلان مركز صناعة اللعب بالنسبة لماتزاري,, فكلاهما بالإضافة للأجنحة والذين يشكلون ثنائيات قوية على أطراف الملعب بالإضافة للعب لافيزي وهامسيك في العمق يحاول إيصال الكرة للماتادور كافاني الذي لا يرحم أمام المرمى,, كافاني رأس الحربة الصريح والذي يلعب على اللمسة يشكل الخيار المثالي لإنهاء الهجمة في ظل كل هذه التعزيزات لإيصال الكرة للأمام فنجد لقب هداف الكالتشيو يترنح بينه وبين دي نتالي مهاجم أودينيزي طيلة فترات الموسم وبرصيد مهول من الأهداف لكلا النجمين.
5. نقطة ضعف نابولي كانت دكة الاحتياط خاصة في الشق الهجومي حيث لا يوجد بديل يمكن الاعتماد عليه لكافاني مثلا فبديله العجوز لوكاريللي الذي لم يعد لوكاريللي السابق الذي عرفناه جلادا لا يرحم وهدافا لا يشق له غبار مع ليفورنو,, كذلك لا يوجد بديل في المستوى للتريكوارتيستا لافيزي ولا هامسيك في ظل تخييب سوزا الأرجنتيني الذي تم جلبه من البايرن للآمال وكذلك ماسكارا الذي وإن اجتهد فإنه يبقى فنيا أقل بكثير من هامسيك ولافيزي.
موقعنا :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى